-
00:51ترامب يؤكد حقيقة جديدة حول قضيته مع "الممثلة الإباحية"
27 أفريل 2018 -
00:25أمطار غزيرة وسيول في فلسطين والأردن وسورية... خسائر بشرية ومادية
27 أفريل 2018 -
00:03النواب الأمريكي يوافق على مشروع قانون يدعو لمحاسبة إيران
27 أفريل 2018 -
23:40حكم موقعة ريال مدريد ويوفنتوس يكسر صمته
26 أفريل 2018 -
23:27سوسة: شاب يعتدي على عراف روحاني بسكين
26 أفريل 2018 -
23:12الزمالك يسقط الأهلي للمرة الأولى منذ 11 عاما
26 أفريل 2018 -
22:59تتويج مصري في المسابقة الرسمية لمهرجان قابس للسينما 2018
26 أفريل 2018 -
22:38مارادونا يحقق حلم طفل بلا ساقين ..فيديو
26 أفريل 2018 -
22:33كرة اليد: اصابة في الاربطة المتقاطعة تنهي موسم ايمن حماد
26 أفريل 2018 -
21:30بلجيكا تحول 2.9 مليون أورو من ديون تونس إلى مشاريع تنموية
26 أفريل 2018 -
21:17حكم موقعة ريال مدريد ويوفنتوس يكسر صمته
26 أفريل 2018 -
21:01في أول خطاب بعد عودته إلى ليبيا.. حفتر يتعهد باقتلاع الإرهاب
26 أفريل 2018 -
20:52كرة اليد: منى الشباح تمدد عقدها مع شومبراي توران
26 أفريل 2018 -
20:26القيروان: إيقاف منحرفين وحجز قطع " زطلة " بحوزتهما
26 أفريل 2018 -
20:14كرة اليد: انيس المحمودي يمثل امام لجنة التأديب وعقوبة في انتظاره
26 أفريل 2018 -
20:01تونس تفوز بـ3 ميداليات ذهبية في المسابقة الدولية "لزيوت العالم" بباريس
26 أفريل 2018 -
19:45مصائب ريال مدريد تتوالى قبل اياب نصف نهائي الشمبيونز ليغ
26 أفريل 2018 -
19:28تطور جديد بشأن انتقال إنييستا للدوري الصيني
26 أفريل 2018


ربما لم يكن ماركس خاطئا تماما حينما قال «ان الدين أفيون الشعوب» .كان مشطا فقط في الحكم بسبب التعميم، والتعميم دائما يورد صاحبه موارد الزلل.
على كل شواهد التاريخ تؤكد ان الدين كان دائما في منطقة تنازع تأويلي، وانه توجد أديان بمقدار وجود عقول، وانه ان كان دين النصوص واحدا (تقريبا )، فان أديان الناس، او أفهام الناس للدين متعددة.
كل شيء يخضع للقراءة والتأويل :القضاء والقدر، التوكل، الحساب والعقاب والدار الآخرة. وفي المحطات الكبرى يحتد الصراع على افتكاك الدين. رأينا هذا في معارك التحرر ضد المستعمر، ووجدنا تدينا ما يجمع كتلة من المصالح والمؤسسات يسوق للخنوع ويدعو الى عدم إلقاء النفس الى التهلكة في مواجهة دين الحرية والتحرر والعدالة. ورأينا هذا في معارك مواجهة الاستبداد بين خطاب الملك الغشوم الافضل من الفتنة التي تدوم وخطاب التكريم للإنسان، ونرى هذا اليوم، هناك معركة داخل الاسلام .
يجب ان نحرر ديننا من هذه المؤسسات والرموز التي تغرقنا في التفاصيل، والتي تجتهد جهدنا في تعليمنا مخارج الحروف دون ان تبذل جهدا في تعليمنا مخارج التخلف والانحطاط، والتي تعلم الوليد عذاب القبر دون ان تبذل جهدا لإنقاذ الأمة من عذاب الفقر، والتي تزهدنا في الحياة وتبخسها في اعيننا وما خلقنا الا لعمارة الارض والاستخلاف من المولى عليها .يجب ان نحرر الاذهان من دين النار والعذاب والتخويف الى دين الاعتزاز والعزة والمحبة.
ويجب ان نحرر الاذهان من سطوة فئات تتستر بالدِّين جهلا، او خوفا، او طمعا من اجل تمليكه للناس .
وبقدر ما يجب ان نبذل من جهد لتعلم الوضوء وترقيع الصلاة يجب ان نتعلم تقريع الضمير لما نرى انتشار الفقر والظلم والمرض، يجب على المؤمن ان يحس انه يرتكب خطيئة دينية ان لم يبذل جهدا لاصلاح ذلك.
معركة تنوير العقول، وإحياء علوم الدين لا تزال على جدول الاعمال والا سنجد أنفسنا بين "اسلام الرسوم "و"اسلام ما يطلبه المستمعون ". العقل وحده هو الذي يخلص الدين من ان يصبح أفيونا، وفِي العلوم الحديثة من الأدوات ما يعين في هذه المعركة الانسانية .وان لم نفعل سنكون مثل «الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها» .
لا نملك، ونحن نلاحظ ارتباك المشهد الديني امام ما يحصل في خليجنا الا ان نستحضر تفاعل الفضاء الديني المنظم مع معاهدة كامب ديفيد، وتفاعله مع حراك الشارع في أوج الربيع العربي، وتموقعه خلال وبعد الانقلاب العسكري في مصر.
نتذكر ان الحالة الدينية شهدت عملية اعادة صياغة واسعة وسط التسعينات تفاعلا مع حاجيات السياسة، وايضا مع التطورات التكنولوجية المتسارعة لتوفير "بضاعة دينية "، تتكيف مع الطلبات الجديدة وتعيد من خلالها صياغة الساحة الدينية إجمالا.
ظهر تدين موجه للفقراء، أبطاله مشائخ خرجوا لتوهم من رفوف التاريخ، يقلدون اصولا في المظهر والحديث والاهتمامات .مع الفرق المعلوم بين الأصول التي كانت قريبة من عصرها، والنسخ التي تعيش خارج عصرها تماما،بضاعتها الإيهام بالقداسة، ورسالتها الاساسية ان هذه الحياة عبء يجب التخلص منه، و التهيؤ منذ المولد للآخرة ."ورزقك ورزقي ورزق الكلاب، دا موضوع مؤجل ليوم الحساب ."(أحمد فؤاد نجم /الشيخ امام).
هذه الحياة العبء يجب ان نَفَر منها، ونتركها .لمن ؟ لا يهم .دع الفتن تصيب غيرنا. جمهور المتلقين ليس له بالفعل من حظ في هذه الدنيا، فيسحب الى دائرة التدين الفردي، وتضخم له قضايا الآداب والاخلاق الفردية وجزئيات الفقه، فيتوهم حصول علم، و يحقق توازنه، ويتعايش مع ظلم العالم باعتباره قدرا، او يحوّله استعلاء على "متاع الدنيا الزائل "، ولعله يشفق، بفعل التنويم والترويض، على الغارقين في هذا المتاع الزائل.
وهكذا تمحى من جهاز متابعته قضايا الثورة والحرية وتوزيع السلطة والكرامة .بل قد يزين له حيازة كرامة الاخرة قدر الفتنة والحرمان في الدنيا.
وليس على الجمهور إن تخلص مشائخه من متاع الدنيا، رغم ان كل الدلائل تشير لعكس ذلك، فليس مطلوبا فهم كل شيء، بل المطلوب التماس الاعذار لاخواننا، فما بالك بمشائخنا. وبالنتيجة ينكفئ الضمير الديني في الذاتي ويلغي من اهتمامه كل ما يتعلق بالشأن العام .
ولذلك ليس غريبا ان يكون هذا الجمهور المتدين زاهدا في العملية الانتخابية. هذه هي العلمانية الناعمة، علمانية معاشة دون كثير تنظير ودون مصادمة للضمير الديني .وربما تكون أكبر الجماعات علمانية، من داخل الممارسة الدينية، الجماعات الصوفية وجماعة التبليغ التي تسحب منتسبيها الى عالم الكرامات والرؤى بديلا عن عذابات هذا العالم القاسي.
وظهر تدين الطبقة للطبقة الوسطى وما فوقها، تدين التنمية البشرية .البضاعة هنا مختلفة نظرا لاختلاف طبيعة المستهلكين الذين يتوفر لديهم الحد الأدنى من متطلبات الحياة، وربما مع قدر من السعة. المصالحة هنا تكون مع مجتمع الاستهلاك، يجب تقديم تبرير ديني لما يعيشه الناس فعلا، ما يسميه بعض الظرفاء الحلال والحلال في الاسلام. المشائخ هنا من صنف اخر .انهم الدعاة الجدد. بدلات وربطات عنق أنيقة، او لباس رياضي مناسب لايام العطل، وأسلوب مغاير في التواصل. إنه تدين ما يطلبه المستمعون، او ما أسماه احد الباحثين "اسلام السوق ". ولكنه ايضا يبتعد عن قضايا"وجع الدماغ ". وهكذا يصبح عدد من مسوقي البضاعة الدينية، وبقطع النظر عن نواياهم، أدوات تنويم وترويض وبضبط اجتماعي وسياسي...»





ربما لم يكن ماركس خاطئا تماما حينما قال «ان الدين أفيون الشعوب» .كان مشطا فقط في الحكم بسبب التعميم، والتعميم دائما يورد صاحبه موارد الزلل.
على كل شواهد التاريخ تؤكد ان الدين كان دائما في منطقة تنازع تأويلي، وانه توجد أديان بمقدار وجود عقول، وانه ان كان دين النصوص واحدا (تقريبا )، فان أديان الناس، او أفهام الناس للدين متعددة.
كل شيء يخضع للقراءة والتأويل :القضاء والقدر، التوكل، الحساب والعقاب والدار الآخرة. وفي المحطات الكبرى يحتد الصراع على افتكاك الدين. رأينا هذا في معارك التحرر ضد المستعمر، ووجدنا تدينا ما يجمع كتلة من المصالح والمؤسسات يسوق للخنوع ويدعو الى عدم إلقاء النفس الى التهلكة في مواجهة دين الحرية والتحرر والعدالة. ورأينا هذا في معارك مواجهة الاستبداد بين خطاب الملك الغشوم الافضل من الفتنة التي تدوم وخطاب التكريم للإنسان، ونرى هذا اليوم، هناك معركة داخل الاسلام .
يجب ان نحرر ديننا من هذه المؤسسات والرموز التي تغرقنا في التفاصيل، والتي تجتهد جهدنا في تعليمنا مخارج الحروف دون ان تبذل جهدا في تعليمنا مخارج التخلف والانحطاط، والتي تعلم الوليد عذاب القبر دون ان تبذل جهدا لإنقاذ الأمة من عذاب الفقر، والتي تزهدنا في الحياة وتبخسها في اعيننا وما خلقنا الا لعمارة الارض والاستخلاف من المولى عليها .يجب ان نحرر الاذهان من دين النار والعذاب والتخويف الى دين الاعتزاز والعزة والمحبة.
ويجب ان نحرر الاذهان من سطوة فئات تتستر بالدِّين جهلا، او خوفا، او طمعا من اجل تمليكه للناس .
وبقدر ما يجب ان نبذل من جهد لتعلم الوضوء وترقيع الصلاة يجب ان نتعلم تقريع الضمير لما نرى انتشار الفقر والظلم والمرض، يجب على المؤمن ان يحس انه يرتكب خطيئة دينية ان لم يبذل جهدا لاصلاح ذلك.
معركة تنوير العقول، وإحياء علوم الدين لا تزال على جدول الاعمال والا سنجد أنفسنا بين "اسلام الرسوم "و"اسلام ما يطلبه المستمعون ". العقل وحده هو الذي يخلص الدين من ان يصبح أفيونا، وفِي العلوم الحديثة من الأدوات ما يعين في هذه المعركة الانسانية .وان لم نفعل سنكون مثل «الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها» .
لا نملك، ونحن نلاحظ ارتباك المشهد الديني امام ما يحصل في خليجنا الا ان نستحضر تفاعل الفضاء الديني المنظم مع معاهدة كامب ديفيد، وتفاعله مع حراك الشارع في أوج الربيع العربي، وتموقعه خلال وبعد الانقلاب العسكري في مصر.
نتذكر ان الحالة الدينية شهدت عملية اعادة صياغة واسعة وسط التسعينات تفاعلا مع حاجيات السياسة، وايضا مع التطورات التكنولوجية المتسارعة لتوفير "بضاعة دينية "، تتكيف مع الطلبات الجديدة وتعيد من خلالها صياغة الساحة الدينية إجمالا.
ظهر تدين موجه للفقراء، أبطاله مشائخ خرجوا لتوهم من رفوف التاريخ، يقلدون اصولا في المظهر والحديث والاهتمامات .مع الفرق المعلوم بين الأصول التي كانت قريبة من عصرها، والنسخ التي تعيش خارج عصرها تماما،بضاعتها الإيهام بالقداسة، ورسالتها الاساسية ان هذه الحياة عبء يجب التخلص منه، و التهيؤ منذ المولد للآخرة ."ورزقك ورزقي ورزق الكلاب، دا موضوع مؤجل ليوم الحساب ."(أحمد فؤاد نجم /الشيخ امام).
هذه الحياة العبء يجب ان نَفَر منها، ونتركها .لمن ؟ لا يهم .دع الفتن تصيب غيرنا. جمهور المتلقين ليس له بالفعل من حظ في هذه الدنيا، فيسحب الى دائرة التدين الفردي، وتضخم له قضايا الآداب والاخلاق الفردية وجزئيات الفقه، فيتوهم حصول علم، و يحقق توازنه، ويتعايش مع ظلم العالم باعتباره قدرا، او يحوّله استعلاء على "متاع الدنيا الزائل "، ولعله يشفق، بفعل التنويم والترويض، على الغارقين في هذا المتاع الزائل.
وهكذا تمحى من جهاز متابعته قضايا الثورة والحرية وتوزيع السلطة والكرامة .بل قد يزين له حيازة كرامة الاخرة قدر الفتنة والحرمان في الدنيا.
وليس على الجمهور إن تخلص مشائخه من متاع الدنيا، رغم ان كل الدلائل تشير لعكس ذلك، فليس مطلوبا فهم كل شيء، بل المطلوب التماس الاعذار لاخواننا، فما بالك بمشائخنا. وبالنتيجة ينكفئ الضمير الديني في الذاتي ويلغي من اهتمامه كل ما يتعلق بالشأن العام .
ولذلك ليس غريبا ان يكون هذا الجمهور المتدين زاهدا في العملية الانتخابية. هذه هي العلمانية الناعمة، علمانية معاشة دون كثير تنظير ودون مصادمة للضمير الديني .وربما تكون أكبر الجماعات علمانية، من داخل الممارسة الدينية، الجماعات الصوفية وجماعة التبليغ التي تسحب منتسبيها الى عالم الكرامات والرؤى بديلا عن عذابات هذا العالم القاسي.
وظهر تدين الطبقة للطبقة الوسطى وما فوقها، تدين التنمية البشرية .البضاعة هنا مختلفة نظرا لاختلاف طبيعة المستهلكين الذين يتوفر لديهم الحد الأدنى من متطلبات الحياة، وربما مع قدر من السعة. المصالحة هنا تكون مع مجتمع الاستهلاك، يجب تقديم تبرير ديني لما يعيشه الناس فعلا، ما يسميه بعض الظرفاء الحلال والحلال في الاسلام. المشائخ هنا من صنف اخر .انهم الدعاة الجدد. بدلات وربطات عنق أنيقة، او لباس رياضي مناسب لايام العطل، وأسلوب مغاير في التواصل. إنه تدين ما يطلبه المستمعون، او ما أسماه احد الباحثين "اسلام السوق ". ولكنه ايضا يبتعد عن قضايا"وجع الدماغ ". وهكذا يصبح عدد من مسوقي البضاعة الدينية، وبقطع النظر عن نواياهم، أدوات تنويم وترويض وبضبط اجتماعي وسياسي...»




-
00:51ترامب يؤكد حقيقة جديدة حول قضيته مع "الممثلة الإباحية"
27 أفريل 2018 -
00:25أمطار غزيرة وسيول في فلسطين والأردن وسورية... خسائر بشرية ومادية
27 أفريل 2018 -
00:03النواب الأمريكي يوافق على مشروع قانون يدعو لمحاسبة إيران
27 أفريل 2018 -
23:40حكم موقعة ريال مدريد ويوفنتوس يكسر صمته
26 أفريل 2018 -
23:27سوسة: شاب يعتدي على عراف روحاني بسكين
26 أفريل 2018 -
23:12الزمالك يسقط الأهلي للمرة الأولى منذ 11 عاما
26 أفريل 2018 -
22:59تتويج مصري في المسابقة الرسمية لمهرجان قابس للسينما 2018
26 أفريل 2018 -
22:38مارادونا يحقق حلم طفل بلا ساقين ..فيديو
26 أفريل 2018 -
22:33كرة اليد: اصابة في الاربطة المتقاطعة تنهي موسم ايمن حماد
26 أفريل 2018 -
21:30بلجيكا تحول 2.9 مليون أورو من ديون تونس إلى مشاريع تنموية
26 أفريل 2018 -
21:17حكم موقعة ريال مدريد ويوفنتوس يكسر صمته
26 أفريل 2018 -
21:01في أول خطاب بعد عودته إلى ليبيا.. حفتر يتعهد باقتلاع الإرهاب
26 أفريل 2018 -
20:52كرة اليد: منى الشباح تمدد عقدها مع شومبراي توران
26 أفريل 2018 -
20:26القيروان: إيقاف منحرفين وحجز قطع " زطلة " بحوزتهما
26 أفريل 2018 -
20:14كرة اليد: انيس المحمودي يمثل امام لجنة التأديب وعقوبة في انتظاره
26 أفريل 2018 -
20:01تونس تفوز بـ3 ميداليات ذهبية في المسابقة الدولية "لزيوت العالم" بباريس
26 أفريل 2018 -
19:45مصائب ريال مدريد تتوالى قبل اياب نصف نهائي الشمبيونز ليغ
26 أفريل 2018 -
19:28تطور جديد بشأن انتقال إنييستا للدوري الصيني
26 أفريل 2018
